الاسكيزوفرينيا

انفصام الشخصية و ازدواج الشخصية هو أحد أعراض مرض الهستيريا ، وهو مرض نفسى وليس مرض عقلى ، فأحياناً يبدو مريض الهستيريا وكأنه اثنين بشخصيتين مختلفتين متناقضتين، يحقق بواحدة منها ما لا يستطيع تحقيقه بالأخرى أى بشخصيته الحقيقية الأساسية.

أما مرض الفصام أو الاسكيزوفرينيا فهو مرض عقلى ويعد من أشد الأمراض العقلية ففيه ينفصل المريض عن الواقع كلياً ويعيش فى واقع خيالى خاص به ومن الممكن أن يرى هلاوس بصرية أو يسمع هلاوس سمعية مع اضطراب فى التفكير والسلوك ويعيش المريض فى تخيلات من صنعه، وقد تشمل شكوكاً خاصة بأشخاص محيطين به يتصور أنهم يقومون بأفعال مريبة تجاهه وينتابه شعور بامتلاك ملكات خارقة لا توجد عند غيره، وإنه شخصية ذات قدرات خارقة وفريدة غير موجودة عند الآخرين، وتلك التهيؤات عادة تبدأ بتغيرات كيمائية فى المخ،

الاسكيزوفرينيا :

يعرف علماء النفس الشخصية بأنها تلك الأنماط المستمرة والمتسقة نسبياً من الإدراك والتفكير والإحساس والسلوك التي تبدو للاخرين شكلا متناسقاً وتعطي للأفراد ذاتيتهم المميزة وصفاتهم الخاصة
فالشخصية إذن تكوين يتضمن الأفكار , الدوافع , الإنفعالات , الميول , الرغبات , الإتجاهات , القدرات والظواهر المشابهة . أما الفصام " الشيزوفرينيا" فمعناها الحرفي مشتق من كلمتين , سكيز (Schiz) ومعناها الإنقسام أو الإنفصام , وفرنيا (Phrenia) ومعناها العقل أي إنقسام أو إنفصام العقل .
تنتشر الشخصية الشيزية بين الرجال والنساء على حد السواء وبنسبة واحدة , وتحولها إلى الحالة المرضية يصل بنسبة حوالي 70% وتكون عادة في الأعمار الممتدة من 15 -40 عاماً , أي أواخر العقد الثالث من العمر وأن إنتشارهذه الشخصية يزداد بين العزاب عنه في المتزوجين .

الشخصية الشيزية هي مختصر لكلمة شيزوفرينيا أي الفصام
خصائص الشخصية الشيزية "الفصامية " تشبه إلى حد كبير نمط الشخصية الإنطوائية مع الفارق في وجود المظاهر العاطفية المتمثلة في الحساسية الزائدة وسرعة في الحساسية العاطفية .
من السمات التي يتصف بها صاحب الشخصية الشيزية بأنه حساس ، عنيد ، شكاك , كتوم ، فضلا عن إنه قليل الرغبة في إقامة صلات إجتماعية أو صداقات واسعة , ويبتعد دائماً عن المشاركة الجماعية وفي ممارسة الألعاب الجماعية أيضاً ويحاول أن يفضل الكتاب على الناس ,وكثيراً ما وصف الأهل صاحب الشخصية الشيزية في طفولته بأنه كان أشبه بالملاك ، هادئ , غريب الأطوار , حتى إنه يشعر بغموض وصعوبة في التعبير عن أفكاره ويظهر ذلك من خلال ما يلي :

1 - سريع الافكار المتطايرة مع ضعف في الترابط بينها وربطها .
2 - يجد احياناً صعوبة في ايجاد المعنى المناسب بسهولة للفكرة او الكلمة .
3 - قلما يستطيع التركيز على المعنى المطلوب .
4 - يمزج الواقع بالخيال وتختلط لديه الأحداث اليومية الحقيقة مع الخيالية .
5 - لايعرف مايريد في أغلب الاحيان .

إن أعراض الشخصية الشيزية في الطفولة هي نذير بإمكانية الإصابة بمرض الشيزوفرينيا في المستقبل إذا ما توفرت عوامل أخرى مثل :
الشدة أو الإرهاق أو الصدمات النفسية الإنفعالية أو الفشل في الحياة ومواجهة صعابها و الإستعداد الوراثي ( المرض لايورث وإنما الإستعداد بالإصابة هو الذي يورث )

و صاحب الشخصية الشيزية له ميل حاد نحو الدراسات الغيبية وله ولع بها كذلك اهتمامه الكبير بالفلسفة والدين وعلم النفس واللاهوت وإذا ما اتيحت له فرصة العمل السياسي فإنه ينتمي للأحزاب السياسية النادرة المتعصبة والتي ترضي فيه عدم القدرة على الالتزام بمعنى محدد . إنه كثيراً ما يشكو صعوبة التركيز وعدم القدرة على فهم الموضوعات المتعلقة بالتفصيلات التافهة مع ضعف واضح في قدرته على اتخاذ القرارات و التوقف عن التفكير اثناء حديثه ثم يبدأ الكلام ثانية في موضوع آخر والشعور بسباق دائم بين أفكاره ويشكو من ازدحام رأسه بالأفكار المتعددة مع العجز عن الإفصاح عن هذه الافكار و عدم القدرة على التعبير الواضح عن هذه الافكار .
الاشخاص الشيزيين كثيري الشكوى وكثيري الاتهام للآخرين وأنهم لايفهمونهم ولايقدرون انفعالاتهم وأفكارهم حتى يصل الأمر في أحيان عديدة أن اصحاب هذه الشخصية يعتقدون اعتقادات خاطئة مثل الظن بالاخرين والتشكك بهم وبنواياهم .
ويفتقد هذا الشخص الشعور بالألفة والعطف والحنان الأسري و مع أصدقاءه أيضا بعكس طبيعته الاصلية التي كان يتسم بها سابقاً.

من السمات الأخري :

ارتباك الانفعالات , فاحيانا يستجيب بشكل لا ارادي إلى العناد والصلابة والتحكم في الرأي والاصرار عليه , فمثلا نجد بعض الطلبة الذين يحولون من كلية إلى أخرى دون الوصول إلى هدف أو الفتاة التي ترفض الزواج ثم تقبله ثم تفسخ الخطوبة ثم توافق عليها ثانية وهكذا ذلك لأن ضعف الإرادة وعدم القدرة على اتخاذ القرار المناسب والإستمرار والثبات عليه لمدة طويلة , وهي إحدى سمات الشخصية الشيزية " الفصامية" .

يبدأ صاحب الشخصية الشيزية تفضيل الانسحاب من المجتمع والميل الى العزلة والانطواء كذلك انه يكره الربيع واوائل الصيف لان لهما دلالاتهما السيكولوجية لدى اصحاب هذه الشخصية فتزدهر حالات التردي والتدهور كثيراً ولم يجد اطباء النفس وعلماء النفس المرضي تحديداً علمياً للاسباب الرئيسة لذلك , فالبعض منهم ارجعها الى احتمال وجود تغيرات بيولوجية وفسيولوجية اثناء تغير الجو مما يجعل الفرد " صاحب الشخصية الشيزية " المهيأ للمرض عرضة للانتكاسات ويبدو ايضاً واضحا ان معظم اصحاب الشخصيات الشيزية هم اصغر ابناء العائلة المتعددة الافراد ويكونوا من مواليد فصل الشتاء على الارجح .


اعراض مرض الانفصام

1 - فقد الشخصية
2 - احساس بالخوف وعدم الراحة
3 - العنف (التعبير عن ذاته بطريقة عنيفة)
4 – العزلة و الإحساس بالغربة داخل بيته
5 - صعوبة في الركيز
6 - صعوبة التعامل مع الاخرين يكون متوتر مع علاقاته ممن يحيطونه من العائلة والدراسة و أصدقاء العمل
7 - الميل الى الكتمان
8 - اللجوء الى الدواء المخدر
9 - والكآبة والحزن الشديد و الميل للإنتحار

أسباب مرض الانفصام

حتى الآن لا توجد أسباب معروفة و لكن :
1 - التغيرات العضوية في تركيب الدماغ أو إختلال الوظائف في بعض الأجزاء في الدماغ
2 - العلاقة المضطربة بين الرضيع والأم

عوامل الإصابة :
1 – شخصية ( كالإستعداد النفسي و العامل الوراثي )
2 – نفسية ( البيئة المحيطة بالشخص : الترض للإكتئاب و التوتر و القلق الدائم )
3 – اجتماعية ( العلاقة المتوترة بين الشخص و أفراد عائلته و أصدقائه )
علاج مرض الانفصام
1 - جلسات نفسية تساعد لإعادة اندماج الشخص داخل البيئة المحيطة
2 – تعريف المريض بمرضه وخصائصه وأعراضه
3 - محيط المريض يلعب دورا أساسيا في إعادة المريض وتخلصه من أعراض الإنفصام
4 – العلاج الدوائي